علمونا ان الحياة هي مجموعة من الأوامر و تصرفات و واجبات يجب ان نتبعها و الا سوف تسلب منا حياتنا او تصبح تعيسة لاننا خالفنا نمط الحياة التي تعلمناه
علمونا ان الفقير يبقى فقير حتى يموت و الغني يبقى غني حتى الممات
علمونا ان كل ما يكتب على ورق يتحول الا واقع و مصير لا يمكن يغيره الا بكتابة مجددا على ورقة اخرى بتوقيع آخر
علمونا ان رئيسنا هو سيدنا هو من يامرنا و يمكلي كلمته علينا و يجب ان نتخده واليا علينا و على حياتنا نفديه بارواحنا و يجب علينا الاستعداد لتضحية بالغالي و نفيس من اجله
علمونا ان كل ما يقال سوف يطبق و لكن عكس ذلك
بل اوهمونا ان الحياة سلسلة من حلقات ان انكسرت حلقة منها انتهت الحياة و لن ترجع من جديد
اوهمونا ان الحاكم عادل و كل قراراته صحيحة و صائبة
اوهمونا ان اليوم هو وقت يجب ان ننتظره يمر رغم كل شيء و كل ما نراه و نواجه
اوهمونا ان الاخطاء لا يمكن تصحيحها بل يجب معاقبة عليها دون رحمة و لا شفقة
ادخلونا سجنا كبير و لم يعلموا انهم علمونا انهم سوى كلاب تنبح طول نهار و نحن لا نكثرت لها و ننتظرها حتى تتوقف حتى نخلد لنوم بعدما تعبت اذاننا من الاصغاء الا كثرة النباح
لم يعلموا اننا لسا متفقين على قراراتهم و لا حتى قرارتنا الايجابية و سلبية كل له قرار خاص به .
لم يعلموا اننا نعرف انهم سوى خدام لنا و يجب ان يخدمونا و يلبوا كل ما نريده و ما نحتاجه
وانه لدينا الحق في العيش و حياة السعيدة ان نتنقل حيث نشاء رغما عنهم بل ليس فضلا منهم هذا واجبهم نحونا و واجب عليهم .
صرنا نعي اننا ملوك في ارضنا التي منحنا الله و رزقنا فيها كل ما نحتاجه و ما نشتهيه
و ان الجوع و الفقر هو فقط سوء تصرفات بعضنا في حق الاخر .
لكن استطاعوا ان يغيروا تفكيرنا و نمط الحياة التي نزل مع ابونا ادم و امنا حواء النمط المثالي الذي يغمره الحب و عبادة و هدف واحد هو ان نعيش حتى نموت و ننتقل من جديد الى المكان الذي سكون مملكة خلدنا .
لا يمكننا ان نغير فكرة من عقل شخص حتى لو كانت فكرة خاطئة لان الافكار لم تعد تنتقل بل صارت تزرع بطريقة بشعة .
حيث صارت القلوب تقسوا و تجرح بعضها البعض .
صار الاب ينفر من ابنه و الابنة من امها و الاخت من اخوها
زرعوا فكرة ان الاخ يكره اخته و يجب ان يعاقبها كيف يشاء لو اخطأت
وان شاب يمكنه ان يعاشر ما طاب له من نساء دون ان يتخد واحدة زوجة له .
زرعوا فكرة ان الفتاة يجب ان تكون جميلة و تكون فاتنة في كل مناسبات و باقي الايام جعلوها دمية لزينة تلبس و تزين و تعرض في الاعلانات و الشاشات و لم يعلموا انهم سلبوها حريتها بذلك .
زرعوا فكرة الابتعاد عن الاسلام بطريقة رهيبة حيث نجحوا بذلك وكانوا مقتنعين بانجازاتهم العظيمة .
زرعوا افكار خاظئة على الاسلام حتى يبعدونا عنه و عن الله .
ليس غريبا عنا هنا فقط سمعنا هذا من قبل في قصص من قبلنا و ان الانسان لا يحب اخاه الانسان وان لكل اناني في تصرفاته
الا الذين انعم الله عليهم بقلوب طيبة حتى نتخدهم قدوة لنا .
كل ما علمونا و اوهمونا و زرعوا فينا الا اننا لازلنا نؤمن بان الحياتنا و ليست حياتكم و اننا نعيش ليس بفضلهم بل بفضل الله عز وجل و ان هذا حقنا بل اكثر لقد سلبوا منا افكارنا و لكن لن يستطيع ان يسلبوا منا قيمنا و اخلاقنا .
شيماء منوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق