الأحد، 3 مارس 2019

اين الرئيس؟ ما مصير الجزائر ؟


 عبد العزيز بوتفليقة هذا الرئيس الذي لا نعرف حقيقة صحة حتى الان، و كل ما نعرفه ان صحته متدهورة و ليس جديرا اي يحكم و يسر بلد مثل الجزائر ام اكثر من 40 مليون مواطن الذين هم  مسجونون في هذا السجن الكبير الذي لم يعرف اي ديموقراطية و لا حرية شعبية منذ تولي هذا النظام الحكم بل يمكن القول هذا البلد الذي لم ينعم قط بديموقراطية منذ استقلاله عام 1962م.
هذا النظام الفاشل الذي لم نعرف منه اي انجازات و اي تطور في جميع المجالات طوال 50 عام الماضية، هذه الاعوام كانت كافية لعديد من البلدان ان تخلق عالم جديد نحو التصدر و بالمقابل عاشت الجزائر موجات فشل و تغطية، و ساعده على ذلك عدم وعي الشعب و عدم معرفته بماهي الديموقراطية و ماهي الحرية الشعبية، و عدم تميزيه بين الحق و الواجب و جعل للحكومة سلطة تتسلط عليه من كامل النواحي، و منعه من ابسط حقوقه الذي يجب ان ينعمها كل مواطن . هذا الرئيس و حكومته الذي استحوذ على قلوب الشعب الجزيري لسنوات، و كانت له شعبية كبيرة في الشارع الجزائري، و هذا كله في غياب الوعي السياسي لدى الشعب الجزائري مما جعل المعارضين في ذلك الوقت فئة قليلة جدا، و تم منعها و حجبها عن ساحة الاعلام لكي لا تتمكن من ايصال المفهوم الصحيح لشعب في حرية التعبير، و تقرير المصير و فرض اجراءات صارمة حول اي قرار او كلام يقال في حق هذا النظام، و لكن لطالما كبرنا بوعي و عرفنا ان البلد ليست على ما يرام و لم يعد الجيل الذي كنت تستغلون ضعفه موجود بل صار الشارع الجزائري اكثر وعيا و اكثر استيعابا، و معرفة الحق و القانون و الحرية التي لم ينعم بها منذ نشأة هذه البلد. 
اليوم الشعب الجزائري واعي تماما و قادر على تقرير مصيره بنفسه، و هو اكثر احاطة بما يحدث خارج البلاد و يرى اكبر نماذج للرقي و التقدم وتطور في عديد من البلدان و يحلم ان يكون بلده مماثل لدول التي يرى فيها اراضا للأمان و السلام و العيش برخاء و تمتع بكامل حقوقه السياسة و المدنية، و هذا سبب رئيسي الذي جعل الشعب الجزائري يخرج اليوم لإعلان صوته، و كامل ارادته بمنع هذا النظام بمواصلة اعماله الخبيثة التي قام بها ولازال يقوم بفعلها وسط كل هذا توتر الذي هو قائم سواء على الساحة السياسة او  الشارع المدني الذي هو في حالة انتفاضة واضحة منددة بسقوط هذا النظام و عدم ترشح هذا الرئيس الغائب عن بلده، هذا الرئيس الذي ليس له قدرة على الكلام و لا على القيام، كيف له ان يسير بلد تحتاج لمن ينقذها من موجات الفقر، و البطالة، و التشرد، و الجوع، و التخلف،
  تحتاج لشخص له كامل قوته و سادته في السير بها نحو الافضل،  لان هذا شعب يريد التغير،  يريد حياة مثل ما يراها في الجانب الاخر.
 الحلم الذي ضاع للكثير من شباب بل تم تضيعه منهم بقوة، و سلب مستقبلهم هذا كله جعله الشباب الجزائري يجمع كل قوته و هيمنته لكي يرفع صوته امام كل الضغوطات، و التخويفات التي تعرض لها ليغير كامل الاوراق التي يلعب بها هذا النظام الذي اعتقد انه لازال يستطيع استغباء الشعب  لمدة 20 عام كاملة،  مما جعله يغير من حساباته، و يعيد صياغاتها من جديد، و هذا ادخله الي دائرة لم يستطع فيها تحديد امر واضح و صريح بل ادى به الى خلط، و خرق القانون والدستور امام اعين 40 مليون مواطن يطالب بتنحي هذا النظام و يقومون بتعديل الدستور في كل مرة على حسب ما يتمشى مع متطلباتهم، بل هم من صنعوا هذا الدستور الذي لا يجعلهم في كل مرة يرجعون الى الحكم و نهب مال هذا البلد، و عدم الاكتراث لراي الشعب.
اين الرئيس ؟ هذا ما يسال عنه الشعب الجزائري اكثر من أي شيء اخر في هذه الفترة التي تشهد انتخابات رئاسية عن قريب.
هذا الرئيس الذي لم يتكلم مع شعبه و لم يظهر بصورة صحية جيدة امام الشعب، و غيابه في جميع المؤتمرات والقمم العربية و العالمية التي عقدت لي اكثر من 7 سنوات، و هو غائب عن الساحة الاعلامية الوطنية و العالمية مما جعل الشعب يقلق و يتوتر و هو في حاجة لمن يلبي ابسط متطلباته.
الشعب يريد رئيس يسمع صوته و يخاطبه بكل شجاعة او لفظ أي كلمة امام اعينه، و هذا ابسط شيء يطالب له هذا الشعب و لم يتحقق،
هذا الشخص ليس قادر على تلبية هذا الطلب البسيط،  فكيف له أي يلبي جميع متطلبات الشعب ؟  
كيف لرئيس لا حول ولا قوة له ان يقوم بكل هذا ؟
الا يوجد شخص غير بوتفليقة قادر على حكم الجزائر؟
الم تلد الجزائر رجالا و نساءا لديهم قدرة على ان يمضوا الجزائر  قدما ؟
الا يوجد أي حزب او جهة يمكنها ان تسير الجزائر بشكل صحيح ؟
أ يعتقد هذا النظام انه يخاف على شعب و على البلاد رغم انه لم يقم باي شيء لها ؟

أ يظن ان بوتفليقة شخص منزل من السماء و هو ملاك لشعب ؟
ان كانت كل خطاباته التي تلقونها علينا في كل مرة صادرة منه فلما لا يخرج و يلقيها بنفسه بدل تكليف احد غيره ؟
ان كان هذا الرئيس يسمع كلام شعب و هو يردد برحيله لما لا يستجيب له و يعلن رحيله او بقائه بنفسه ؟
ان كان هذا الرئيس يتقدم لانتخابات رئاسية جديدة لما لا يتكلم عن مشروع انتخابه الجديد بنفسه ؟
ان كان دستور يقول ان على كل مترشح ان يقدم ملف ترشحه بنفسه لماذا لم يطبق هذا القانون على بوتفليقة اذا ؟

كل هذه التساؤلات التي تدور في ذهن كل مواطن جزائري و سياسي حر و مناضل حر  يؤمن بديموقراطية   و يعرف ان هذا استغباء الشعب الجزائري الذي يعي تماما ما يقوم به و مطالبه واضحة تماما ولا يشك في مخالفته للقانون او تعدي على الحكومة بشكل خاطئ . وهذا مما جعل قراره لا رجعة فيه وهو عدم القبول باي شكل من الاشكال بهذا النظام مجددا الى سلطة و  تستر وراء هذا الرئيس الذي هو سوى جسد منهار لا يصارع المرض و همه  ان يحظى بصحة جدية لا غير.
و اعتقادهم ان اي اجراءات التي قاموا بها من اجل الشعب و الوطن  هي حبا في الشعب  فهم على خطأ لأن الشعب الجزائري صار يعرف ان الحكومة تعين من قبل الشعب و انها تعين لخدمة الشعب و تلبيته و تسير البلد، و ليس لتسلط عليه و استعباده كما فعله هذا النظام  لأكثر من 20 سنة.

لا للبيروقراطية  ...لا  للعهد الخامسة
لا للعنصرية  ... لا للتطرف  ..لا للتسلط..  لا للعبد العزيز بوتفليقة
لا لجبهة التحرير الوطنية  .. لا للاستعباد   ...لا للتغطية 
.. لا لحجب الحقيقة ..

هذه اكثر الجمل التي يرددها الشارع الجزائري، و الداخل الساسي المعارض،
لهذا اليوم سوف يكون الاعلام اكثر وسيلة يقف وراءها الشعب، عكس ما عهدنا الاعلام ليس ما نراها على القنوات الجزائري المنحازة لنظام
الاعلام هو كل مناضل حر و كل شخص يرفع قلمه و يكتب بكل مصداقية، وبدون خوف و يبدي رايه و رأي كل شخص لا ستطيع ان يعبر عن رايه بصورة واضحة،
وانا اليوم باسم الشعب الجزائري اتكلم بكل حرية و مصداقية، و بدون  خوف، و انني من ابناء هذا الشعب الجزائري، و اتحدا كل التهديدات التي عنيناها كإعلاميين احرار  في ابداء آراءنا بكل حرية و اريحية
..
شيماء منوني  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق