الأحد، 7 يونيو 2020

كورونا بين الحقيقة و الاشاعة

ودعتنا سنة 2019 م بظهور فيروس جديد سمي بالكورونا COVID-19  اي فيروس كورنا التاجي وهو فيروس قد ظهر في الشرق الاوسط عام 2012م في المملكة العربية السعودية . تم تشخصيص الاصابة بالفيروس كورنا انه انتقل من الحيوان الى البشر اي من جمال بتحديد و لكن قد تم اكتشاف هذا النوع من فيروس كرونا في الصين عام 2002م و كما اكدت مصادر انه فيروس يصيب الخفافيش و قد انتقل منها الى حيوانات اخرى ثم الى البشر و عرف بفيروس سارس او متلازمة السارس التنفسية  و هو ايضا مرض تنفسي خطير يصيب الانسان بسبب فيروس كورونا ، 
اختلفت انواع فيروسات كورونا و لكن ماهو تريخها  و اين ظهرت اول مرة ؟
لم يعطي اي شخص الجواب الذي يسأله الكثير،هل كورونا الذي تم اكتشافه في الصين و السعودية هو نفس الفيروس ؟
ام يوجد تغيرات قد وضعها هذا الفيروس في بنيته الخارجية ؟ هل فيروس كورنا COVID-19 ينتمي الى هذين النوعين  و ما وجه الاختلاف و تشابه بينهم؟ 
هل حقا هو مجرد اشاعة ولا وجود له ؟ 

مراحل ظهور فيروس كورونا 

  يوجد  العديد من تساؤلات الكثيرة حول هذا المرض و قد اطلقت عدة اشاعات حول مصدره و بنيته ، كم تم انتاج الكثير من اللقاحات التي تدعي انها تقضي على هذا المرض في حين انه فيروس خطير لم يستطع احد حتى الان تشخيصه بشكل صحيح ، و قد ادى فيروس سارس الذي يعتبر مرض ناتج عن فيروس كرونا الذي ظهر في صين و قد اصيب  اكثر من 820 شخص وحصد ارواح اكثر من 700 شخص حول و قد انتشر هذا الاخير في مناطق الاسوية و قيل ان سبب انتشاره هو الحيوان و بتحيد الخفافيش و كانت لديه اعراض مشابه لنزلات البرد الموسمية الة وصوله لاعراض تنفسية خطيرة تؤدي الى الوفاة و لكن تمت السيطرة عليه بشكل تدريجي  في عام 2003 م ، و  قد سجل ظهور مثل هذا نوع للمرة الثانية في الشرق الاوسط و سمي بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية عام 2012م  ، و هو مرض تنفسي خطير  مشابه نوعا ما سابقه , و تم تشخيص هذا المرض انه ناتج عن فيروسات كورونا، و قد حصد ارواح العيد من الاشخاص و انتشر بشكل اكبر في منطقة الشرق الاوسط و قد انتسب مصدره الى الجمال ،
و قد اشعل هذا الفيروس فيروس العالم للمرة الثالثة بوجه مختلف و قد سُجلت اول اصابة به في الصين في مدينة ووهان في اوخر عام 2019 م في ديسمبر و اعتبر انه انتقل من الحيوان الى الانسان في سوق الحيوانات البرية الموجود في هذه المدينة ، حيث انتشر هذا الوباء بشكل كبير في مدينة ووهان 
 اختلطت علينا التسميات و مصادر هذا الفيروس و قد اصدرت العديد من المقالات و الاخبار المختلفة حول ظهورة و تسميته بتحديد ، و لكننا قد وجدنا اوجه التشابه بان هذا الفيروس هو عبارة عن عائلة فيروسية مختلفة البنية و تتطور تدريجيا و تسبب امراض تنفسية مختلفة ، 
رغم تفشي هذا الوباء في صين عام 2002 م لم يتسطع ان يجوب العالم بمثل هذا القدر الذي قد شهده فيروس كرونا المستجد COVID-19 ، الذي قد عرف باخطر فيروس في العالم وقد تسبب في كثير من خسائر البشرية و مادية و بسبب بنيته التي تختلف عن سابقاتها اي عن فيروس كورونا 2002 سارس و كورونا 2012 متلازمة الشرق الاوسط التنفسية، التي قد انتشرت هي الاخيرة في عدة بلدان و لكن هل يعتب فيروس كورنا متلازمة الشرق الاوسط النفسية سريع الانتشار مثل فيروس كورونا COVID-19؟ 
السبب ان منظمة الصحة العالمية وضعت اجراءات مبكرة و منعت السفر الى منطقة الشرق الاوسط و بتحديد المملكة العربية السعودية ، و لكن وقتها لم تكن حركة السفر كثية مثل الوقت الحالي مما جعل خسائر تقل عن ما يتسبب به فيروس كورونا COVID-19 الان ، حيث اعتبر فيروس كورنا المستجد او ما يعرف بفيروس كورونا تاجي COVID-19 لان لديه بنية مثل تاج في بنيته التحتية ، و لكن تعتبر حتى الان فرضيات قد تكون صحيحة او خاطئة و ذلك بسبب عدم توافق التشخيصات التي تصدرها مختبرات عالمية مختلفة في انحاء العالم ، حيث اننا لم نستطع ان نعرف من المصيب من المخطئ ، و لكن وفقا لما تصدره منظمة الصحة العالمية التي يعتبرها الكثيرون انها مصدر لمصداقية بتعلقها بالامراض و الاوبئة المنتشرة في العالم ، كما كان لمنظمة الصحة العالمية دور كبير في تشخيص امراض و اوبئة خطيرة انتشرت في مناطق مختلفة من العالم ، و كانت جميع التدابير التي تقدمها هذه المنظمة تحد بالفعل من هذه الامراض، حيث انها اصدرت عدة نصائح شاملة و وقائية لفيروس كورونا المستجد, و امرت بالاتزام بهذه القواعد حتى يتم العثور على لقاح يقي من هذا الفيروس 
 و لكن السؤال الذي قد يدور في ذهن العديد منا هو لماذا لم تستطع منظمة الصحة العالمية حتى الان سيطرة على فيروس كونا ، او فقط تزويدنا بعلومات ثابتة حول هذا الفيروس  و سبب ظهوره و كل شيء متعلق به ، و اكتفت بفرض الحجر و رفع حالة طوارئ في عديد من المناطق ، و اعطاء ارشدات وقائية تقول انها سوف تحميك من الاصابة بعدوى فيروس كورونا ، السبب الذي جعل الكثير يشكك في معلومات التي نشرتها منظمة الصحة العالية حول هذا الوباء هو عدم الثبوت على معلومة واحدة و اصدار كل يوم معلومة جديدة لهذا المرض ، مع اختلاف الاعراض التي ظهرت  على المصابين بهذا الفيروس ، لم تكن معلومات التي كانت تصدرها منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمراتها التي كانت تعقد وحدة تلوى الاخرى منذ اعلان على ظهور هذا فيروس متوافقة ، فاصبح الشك يراود العديد من الناشطين و سياسين منهم من اعتبره فيروس خطير و من من قال انه مجرد اشاعة لتظليل العالم و محاولة الهائه لتنفيذ خطط عالمية اخرى ، و كل رواية مختلفة عن اخرى الى جميع الانظار كانت تتجه الى امريكا التي اتهمها البعض في صنع هذا الفيروس و تريد تحطيم اقتصاد الصين الذي ينافسها  و التي تعد اكبر متضرر بهذا الفيروس حيث فاق عدد اصابات اكثر من مليون و نصف اصابة و تخطت اكثر من 112 الف حالة وفات ، و اعتبر البعض ان فيروس فقط سلاح استراتيجي لنشر الرعب بين البشر .
حتى انه يوجد عديد من الاقوال و الاقاويل التي يعد معظمها اقرب من الخيال الى الواقع ، و قد انتشر في الاونة الاخيرة انه تم انتاج لقاح لهذا الفيروس و قد تم منع من تصديره ، كما قد صدرت اشاعة من وكالة انباء عالمية ان هذا وباء هو عبارة عن بكثيريا فقط و ان منظمة الصحة العالمية تحاول اخفاء ذلك ، و لك قد تم في ما بعد تاكيد ان هذه الاشاعة مجرد كذبة هذا على حد ما جاء على لسان منظمة الصحة العالمية .

هل حقا هذا فيروس مجرد كذبة و تم خذاعنا ؟


في حيقيقة هذا الامر قد يصدقه البعض بسبب عدة عوامل خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات . و لكن الواقع ان هذا الفيروس قد تم تاكيد صحة في عديد من مختبرات العالمية و مستشفيات الكبرى ، و كانت اولها الصين ثم تم اجراء العديد من بحوثات حول اصل هذا الفيروس و دليل انه جميع المعلومات كانت متشابه اكثر خاصة في وصف الفيروس الا انه كان يوجد اختلاف في تسميته و انتسابه لعائلة كورونا ، بالنسبة لما اظهرت العديد من معلومات التي صدرت عام 2002 م في صين و اشتهر هذا فيروس باسم سارس و ما تم توصل اليه في ما يخص فيروس كورونا متلازمة الشرق الاوسط عام 2012 م كانت كلها متقاربة و مشابه في وصف الفيروس و سرعته على انتشار و ايضا مهاجمته لجهاز التنفسي ، اما في ما يخص الاعراض فكانت نوعا ما تختلف و هذا بسبب اختلاف جهاز المناعي للانسان و لقوته وهذا امر طبيعي جدا ، حيث اكدت بعض الدراسات انه قد تكون هنالك اصابات مؤكدة بهذا الفيروس ولا تحمل اي اعراض التي نسبت الى فيروس كورنا ، و عند ظهور هذا الفيروس من جديد تم تصنيفه من احد فيروسات كورونا رغم اختلافه عن سابقاته ، وانه فيروس حديث النشأة و قد طور نفسه ليكون قادرا على ختراق جهاز المناعي و وصول الى غايته و هو تدمير الجهاز التفسي للانسان ، اعتبر مجموعة من الاطباء ان فيروس كورونا هو مشابه لفيروس فقدان المناعة المكتسبة او ما يعرف ب VIH او الايدز هذا الفيروس الخطير الذي كان سبب في موت عديد من الاشخاص حول العالم و صنف من اخطر الفيروسات على الاطلاق حيث انه يقضي على جهاز المناعي للانسان ، و يجعل الانسان اكثر عرضة لدخول البكثيريا و فيروسات و موت انسان ، ولكن في واقع الفيروسات لا يتشابهان لان فيروس كورونا لا يستهدف الجهاز المناعي و هذا امر يعد قليل الخطورة حيث ان فيروس كورنا يستهدف الجهاز التفسي بشكل اكبر مما يجعل فرصة القضاء عليه كبيرة جدا لان جهاز المناعي يبقى سليم ،  و يختلف الفيروسان ايضا في انتشار لان فيروس VIH لا ينتقل عبر الهواء او عن طريق تلامس فقط و هو مرض ينتشر من خلال الدم او علاقات الجنسية  مما جعل احتمال انتشاره قليلة جدا ، و في المقابل فيروس كورونا المستجد  سريع الانتشار و انتقاله عبر الهواء و بقاءه لساعات حيا خارج جسم كائن الحي ،  و قد تحدث حالة وفاة بسبب هذا الفيروس من خلال ضعف الجهاز المناعي و اخفاقه في القضاء عليه و ذلك بسبب الأمراض المزمنة  التي تضعف الجهاز المناعي و تتيح للفيروس بتكاثر داخل الجسم و اقضاء على خلايا الرئة ، و رغم اختلاف الكثير حول هدف فيروس كورنا الحقيقي الا ان اغلب الاصابات بفيروس كورونا تؤدي الى تدهور الجهاز التنفسي و هذا ما اشار اليه العديد من الاطباء و مصابون بانفسهم انهم يشعرون بضيق في تنفس و الم على مستوى الصدر و قلب و ذلك نتيجة قلت تذفق الدم في الجسم بسبب مهاجمة الفيروس لخلايا الرئة و اضعافها مما يؤثر على وضيفتها ، ان ما اكدته الدراسات حتى الان لهذا الفيروس تشير الا هذه النقاط بشكل اكبر ، و ان العيد من مصادر تاكد ان لقاح قد يتغرق وقتا لتجهيزه في حين ادعت بعد مصادر انتاجها للقاح و انه جاهز لتنفيد ، الا اننا لم نرى ذلك ، و قد تكون الاشاعات التي تنتشر في مجتمعات العربية فهي دائما توجه اصبع الاتهام الى الولايات المتحدة الامريكية و وصفها باعمال و خطط الخبيثة ، و القاء اللوم عليها في كل ما يحدث صغيرة و كبيرة ، وهذا الامر في واقع محط سخرية كبيرة ، لان ما يحدث في اي مكان هو بسبب الاشخاص الدين يعيشون فيه ، لان حفاظ على سلامة اي شخص تبدا من نفسه ، ان كنت تريد ان تحمي نفسك فانت تحمي بذلك غيرك، و اهم شيء ان تكون عقولنا سليمة و واعية  لنستطيع  حماية انفسنا و ووطننا و عدم وقوعنا في الاخطاء التي قد تهلك حياتنا، يجب ان نلتزم بقوانين الحماية الوقائة التي اصدرتها منظمة الصحة العالمية ، حتى ان كانت مجرد كذبة فانها لن تضرنا بل سوف تجعلنا محافظين على سلامتنا من كثير من فيروسات و مكروبات التي تجوب عالما ، و تجعلنا نتقرب الى اهلنا و عائلتنا، فلنصبر قليلا قد تكون بداية جديدة لنا .





شيماء منوني 






مواضيع أحدث
هذا الموضوع هو الأحدث.
مواضيع أقدم
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق