الأحد، 21 أكتوبر 2018

نريد حقوق الانسان


خُلق الانسان ليكون حرًا طليقاً  لديه حق في العيش كأي شخص ينتمي لهذا العالم، لديه جميع حقوقه في الحياة من الارض و المياه و موارد الطبيعية التي بمقدوره ان يستخدمها و ستنفع بها لان الله خلقه، و خلق له جميع متطلباته من الحياة من هواء و ماء و ارض و غداء بمعنى ان كل ما في الارض هو للجميع و ستنفع به الجميع، لماذا يستعبد البعض اشخاصا اخرين خلقوا مثلهم ؟ لماذا يُسلب لبعض حريتهم و حقهم في العيش كبشر ؟ اين هو العدل الذي يجب ان يطبق على الجميع ؟ اين المساواة بين حقوق الانسان ؟ اليس كل من في الارض هم بشر هم بحاجة الى اعادة اعتبارهم و اعطائهم جميع حقوقهم التي من المفترض ان تكون لهم ؟
اريد ان اناقش معكم اكبر خطأ يرتكبه الانسان في حق اخيه الانسان و هو سلب الحريات و حقوق الشرعية من اخيه
لا يمكننا ان نطبق بعض المعايير التي كانت في القديم في الوقت الحالي، و لكن تبقى على نفس المبدأ لان الانسان مازال هو الانسان ولم يتغير، لذلك فيجب مراعاة جميع حقوق الانسان و متطلباته و اخدها عين الاعتبار فأي فرد على وجه الارض لديه حريته التامة و حقه في العيش و ان لا تسلب منه حياة، و له كامل حقوقه في الارض و ممتلكات التي يمتلكها و لا يمكن لأي طرف ان ينتزعها منه، لديه حق في الارض لديه الحرية في العيش اينما يشاء، و لكن احتراما لبعض القوانين التي تمنع ذلك من حدود جمركية و تقسيمات سياسية، فلديه الحق في ان يعيش في البلد الذي ولد فيها في اي مكان شاء، و ان يأكل و يتغدى من خيرات بلده، و ان تمت استغلاله من طرف حكومته فيجب ان تمنحه حقه فيها كمواطن في هذه البلد، لديه الحق في ان يتعلم و يعلم، لديه الحق في ان يعمل، يجب ان يُعامل الانسان على انه انسان كغير، وان لا يمز بلونه او عرقه او شكله، اما من ناحية المعاملة فيكون كسواه لان له الحق تام في ذلك، حقه ان يحي كانسان و يموت كانسان. لماذا يستعبد البعض بسب الوانهم او اعراقهم؟ هل هم ليسوا بشرا حتى نميزهم عن غيرهم؟ اين الحق و العدل ؟
حقوق الانسان واجبة علينا جميعا ويجب حفاظها ومراعاتها، وان لا نظلم احد مهما كان و هذا ما نفتقر اليه في هذا الوقت، لأننا بحاجة ماسة لمن يحافظون على حقوق الانسان.
 رغم منظمات العالمية  الكثيرة التي تحافظ على حقوق الانسان ،الا ان لازلت انتهاكات حقوق الانسان منتشرة بشكل كبير في العالم، و هذا امر كارثي و غير انساني، فكما نعلم جميعنا ان حقوق الانسان لم تعد تطبق على الجميع فهنالك من تسلب منهم ارواحهم و حرياتهم بدون اي ذنب، هنالك من يعانون في السجون و يعذبون بدون اي ذنب، يوجد العديد من النساء يغتصبن و يستعبدن بدون اي حق، يوجد الكثير من الناس يعانون و يستعبدون بسبب الوانهم و ديانتهم،  اين هو القانون اين تحركات التي نريدها ونحلم بها نحن كبشر؟
 نريد ان نعاقب من خرجوا عن قانون الحياة الطبيعي، الذين يريدون تشويه مسار حياتنا التي نحلم به، و نريد ان ننعم به في جميع انحاء العالم، الذين يدمرون و يخربون طعم الحياة لغيرهم، نريد قانون يكون فوق الجميع يحافظ على حريات و على حقوق،  يعطي كل شخص حقوقه كامل مهما كان لونه و عرقه و دينه و ميوله، لأنه خلق حرا فم نحن لنمنعه من حريته؟ مقابل ذلك يجب معاقبة كل من تهرب من الواجبات و عصيانه لهذا القانون و ايذاء الاخرين .
القانون الذي نريده هو سهل جدا نريد ان تكون الحرية و العادلة، نريد قاضي عادل يحكم بالعدل، نريد احترام لكل شخص مهما كان، و كل مخلوق على وجه الارض، نريد الأمن و السلام ، هذا هو القانون الذي نريده، نريد حريتي و حريتك و حرية الجميع.
 حقنا ان نعيش و جبنا ان نساعد غيرنا في ان يعيش الحياة التي نرغب بيها كبشر، نريد الانسانية هذا ما يردده كل مناضل حر لديه قلب و رحمة.
ليست جريمة في ان تكون ذا لون او عرق او دين مختلف، بل الجريمة في ان تستعبد من يختلف عنك.
ليست جريمة ادا اخدت قطعة ارضا و اتخذتها مكان عيشك، بل الجريمة هي ان تحرم شخصا من حياة تنعم بها انت.
ليست جريمة ان تصطاد و تأكل من خيرات الارض، بل الجريمة هي ان تقتل شعبا جوعا و انت تحتقر ثروتهم.
ليست جريمة ان تتنقل، بل الجريمة ان تسلب حرية احدهم.
ليست جريمة في ان تعمل، بل الجريمة ان تحرم احدا من عمله.
ليست جريمة في ان تتعلم، بل الجريمة في ان تحرم من يريد ان يتعلم.
ليست جريمة في ان تدافع عن الحق، بل لجريمة في ان تحجب كلمة الحق
الحرية هي كل ما يتمناه اي شخص و بذلك انا اقصد حرية في حياة ان يكون الانسان حرا في تصرفاته بعيدا عن ايذاء غيره، ان يتمتع بكامل حقوقه كانسان من عيش و اكل و عمل و سفر، ان ينعم بكل مستحقات الحياة التي من المفترض ان ينعما بها.
قد ينعم الكثيرون بهذا و لكن يفتقروا الاكثر لها،  لأن عديد من البلدان لا توجد لديهم حقوق الانسان اطلاقا، و لديهم معتقدات قد تجعلهم ينتهكون حقوقهم و حقوق غيرهم، و هذا بسبب عدم مراعاة من يجب عليهم ان يكون حافظين لحقوق والحريات في العالم.
ان كنا ننعم بحق في حياة الكريمة فيجب علينا ان نتأكد أن كل من في هذا العالم يحظى بذلك،
حتى تطمئن أنفسنا و ترتاح ضمائرنا لذلك نحن فقط بحاجة لمن يساندنا في ذلك و يُوافقنا الرأي حتى نحقق هذا مبتغانا.
لا للعنصرية ... لا للاستعباد... لا احتقار... لا لسلب.. الارواح لا لتسلط ...نعم لحقوق الانسان
 "حماية حقوق الانسان واجبة على الجميع"

شيماء منوني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق