الثلاثاء، 12 يونيو 2018

مدى نجاعة السياسات المناخية في تونس؟


    تعتبر تونس من دول ذات موقع استراتيجي  جعلها من الدول السياحة ،  و لكنها تعاني من اضطرابات مناخية  مما تتسبب في  التصحر و الجفاف و تأثير على الموارد الطبيعة .
و في وسط هذه التغيرات المناخية  تحاول السياسات المناخية في تونس تحسن المناخ
 الى حد ،  ما فما مدى نجاعة السياسات المناخية في تونس ؟
    رغم الامكانيات الضّئيلة الا ان سياسات المناخية في تونس تعمل جاهدة على تحسين الوضع مناخي حيث قامت بذلك عبر عدة اجراءات و كانت خطوتها الاولى  و هي  المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في سنة 1993 ،  و كما انها وقعت ايضا على اتفاقية كيوتو عام 2002  التي تعتبر تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي  (UNFCCC) .
    كما انها تعطي الاولية التامة في شأن تغير المناخ و تجعله من اولوياتها على مستوى الاقتصادي و سياسي حيث انها  ساهمت بشكل كبير في حد من  الانبعاثات من الغازات الدفيئة ، و هي من اول بلد  في المنطقة التي اقرت على أن تغير المناخ في دستورها الجديد للوصول الى بيئة سليمة و متوازنة .
   و باعتبارها منطقة سياحية تعمل على توفير بيئة ملائمة للأجانب ،  و استفادت وزارة البيئة التونسيّة من تواجد فروع لمنظمات  تعنى بالجانب البيئي على أراضيها على غرار المنظمة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) و منظمة فريدريش إيبرت (Friedrich-Ebert-Stiftung) لإنشاء استراتيجية وطنية بشأن تغير المناخ (SNCC)، و تعمل بشكل متزايد على تقليص نسبة كثافة الكربون من جو ،  و هذا الأمر تطلب حزمة من الإجراءات الاستباقية طويلة المدى في مجال التحكم في استخدام الطاقة ، و مع ذلك هذه العملية تحتاج لمزيد التوطيد و التعزيز.
   و في ظل هذه السياقات تحتاج تونس الى دعم خارجي للوصول الى المبتغى المطلوب ، و تسريع تنفيذ برامج النجاعة الطاقية ،  لإمكانيتها في القدرة على تحكم في المناخ ،  لكن تبقى العوامل الطبيعة خارجة عن سيطرة  التي بدورها قد تعيق برامج السياسات التونسية في تحسين و تغير المناخ .

شيماء منوني.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق