تسعى اغلب القنوات و الوكالات الاخبارية و منظمات الاعلامية على حجب الحقيقة و ابعادها عن الانظار ، و ذلك لصالح طرف معين و تغطيتها بقماش بالي ، اي بخبر مزيف قد يكون لا علاقة له بما يحدث او يكون عبارة عن كذبة مفتعلة لابعاد عن ما هو صحيح .
لكن لا يخفى علينا هذا فكلنا على علم بما يحدث ، و على معرفة بهذه الامور و لكن السؤال المطروح كيف يمكننا ان نعرف الخبر هل هو صحيح ام زائف ؟
كيف يمكننا ان نتق بهذه الوسائل التي تنشر و تبث لنا انباء نعرف حقيقتها عكس ما تعرضه لنا ؟
بطبع يمكننا ذلك لأنا صرنا نعرف من هم الاعلام
اصبحنا نعرف حقيقة كل مصدر و من وراءه و ماهي اليد التي تسيره
انا اليوم لا اذكر لكم الاسماء لاني على دراية بانكم تعرفون مصدر كل وسيلة اعلامية
و لكن كيف نجيب على السؤالين المطروحين ؟ قد يكون صعبا جدا ان نميز بين حقيقة الخبر و عدم مصداقيته
لانك لو عرف الخبر من جهته الصحيحة فقد يكون خبر لصالحها اما ان سمعته من الجهة معادية لها فيكون خبر ينتقضها
اما بنسبة للوثوق فأظن انه لم يعد بامكتننا ان نقنع اي احد مهما يكون بمصداقيتها لانه من صعب ايقناع طرف قد يكون مسه خبر زائف ، او جعله يصدق ما يبث و يعرض خلافا على ما يظنه و يعتقده .
طبعا هذا يبقى محيرا و يبقى حلقة لا يمكن الخروج منها ،
و نبقى نحن نترقب و نسمع و نرى دون ان نصدق او نؤمن بما تراه أعيننا او تسمعه أذننا من صور و فديوهات و حوارات سياسية
بل نكتفي بالمراقبة فقط .
أحيانًا عندما أقرأ الجرائد أو أشاهد نشرات اخبارية متواصلة على القنوات الفضائية المعروفة و باحتكاكي باِي خبر فأصنع علامة استفهام في ذهني ، هل يمكن لهذا الخبر أن يكون بالفعل صحيح ؟ فابقى بين التصديق و تكذيب حتى يفاجئني خبر من مصدر آخر يعاكس تماما الخبر الذي قراته او شاهدته ، فأعرف أن هنالك صراع سمعيا بصريا بين اطراف المتنازعة بسلاح اسمه الاعلام
لأن الاعلام أصبح سلاح للحرب الباردة مند بداية القرن 19 حتى الآن .
أصبح سلاح يستخدمه كل طرف لصالحه و مواجهة به غيره ، أصبح الاعلام أداة اعلانية لعرض منتوجات الأنظمة الكبرى التي بُنيت أساسًاعلى بئر من الدماء بعد حروبٍ فِعلية .
و أنا بهذا أصف الاعلاميين الأحرار الذين يكتبون و يدونون دون مقابل ، و يواجهون هذه القوى و ذلك كله لاِظهار ما تحجبه الغرابيل السياسية من حقيقة باتت معروفة .
فأصبحنا اعلامين احرار نبحث عن الحقيقة من مصدر لآخر ، و قد يكون فرداً واحدًا او مجموعة من الافراد حتى يقودننا الى حقيقة تم حجبها بواسطة أسلحة اعلامية تغزو عقول الآلآف من البشر الذين يمكن القول عنهم ضحية اعلام فاشل .
و لكن لا ننسى اننا نواجه مخاطر قد تؤدي الى هلاكنا بمجرد بث حقيقة التي قد تكون رمحا صلبا موجها لقلب قوة ما .
و مما يجعنا نتخوف و نتردد في ذلك ، و نتاسف على الحقيقة التي هي واقع اليم لضحايا هذه الموجة الاعلامية الخطيرة .
أ ما الأغلبية الساحقة يمكنه وصفهم بالمستقبلون الأحرار حيث انه يستقبلون الخبر و يصدقونه بماهو يخدم تفكيرهم ، و يعكس واقعهم دون البحث فيه اذا كان صحيح ام خاطئ .
فانتشرت في الأونة الاخيرة في مواقع التواصل الاعلامي ، و مواقع الاخبارية الحرة آراء من مختلف الأجناس و الأعراق قد تكون صادمة في حق حقيقة مخبئة تعكس ما هو أعظم .
لا علاقة بالحقية يتصارعون في حلبة وهمية لها زوايا مصنوعة من طرف جهات كبرى لا يتجرؤون على مغادرتها .
يتقاتلون باسلحتهم الوهمية و هي عبارة عن وسائل اعلامية يختارونها ليخوضوا في هذه المعركة التي يمكن تسميتها بمعركة لا منتهية لأنها بدون حكم يحكم بالحق .
هؤلاء الذي يسمون انفسهم اعلاميين بل يمكن وصفهم بمجموعة من الكلاب التي تنبح في وجه كل من يريد أن يمس صاحبها .
شيماء منوني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق