السبت، 10 يونيو 2017

قطع العلاقة مع دولة قطر ..قرار صائب ام لا ؟

بعد مبادرة دول الخليج ، مصر و ليبيا على قطع علاقتهم بدولة قطر على راسها  السعودية و الامارات و من اهمها تهمة دعم الارهاب في  شرق الاوسط و مقصود حماس و تنظيم الدولة الاسلامية  ..... 
و في ظل هذا القرار سارعت تركيا في دعم دولة قطر في قرارتها و تصرفاتها التي شجعها الرئيس التركي اروغان رجب طيب حيال لقائه شخصي مع امير دولة قطر ، و كان هذا القرار مفاجئ لعديد من الدول العربية  و خاصة دول الخليج كما أكدَّ على نشر قوات تركية في قطر دعمًا لها ، و ما كان هذا الا تعبيرًا من تركيا على مدى وقوفِهَا مع قطر و معارضَّتها الشديدة على هذه القَطيعَة التي تلقتها دولة قطر من اشقائها في الخليج اما الحكومة المصرية فموقفُها كان واضح منذ البداية بشأن دولة قطر و اتخاد هذا القرار كان منتَظَّرًا منذ  مدَّة  .
قد تكون هذه الأحداث التي تحدُث لها حلقة واضحة  ، و أنَّ مسارعَة في اتخاذ هذا القرار له سبب قد يكون معروف ، و لماذا حتى الآن تم اتخاد القرار و بهذه السرعة دون سابق انذار ؟
مع العلم ان دول الخليج في كل مرة تتم فيها انعقاد مؤتمر خليجي او عربي ، تُكشف هذه الورقة القطرية ، و لكن بمجرد انتهاء المؤتمر تعود المياه الى مجاريها .
السؤال الذي قد أطرحه اليوم ما هو السبب الرئيسي في المسارعة في قطع العلاقة مع دولة قطر  ؟
سنضع بعض النقاط قد توصلنا للجواب حيث التحليل السياسي له دور في اكتشاف الحدث ، و القرارات السياسة التي تندرج تحت نطاق السبب الرئيسي في ذلك .
سوف اختصر الكلام في اربع نقاط مهمة :
اولا : كلنا نعرف مدى العلاقات الدبلوماسية الجيّدة بين دول الخليج  و مصر و اسرائيل ماعدا دولة قطر التي كانت لا صلة لها بكيان الصهيوني . بالاضافة الى  التهجومات و الاتهامات التي كانت تتلقاها قطر من طرف هذا الاخير .
ثانيا : عِلمُنا الكبير بشبكة الجزيرة الاعلامية المعروفة عالميا التي اثارت الجدل ، و كثير من التساؤلات حول الأحداث  و الأخبار التي تسردها في نشراتها  المتواصلة  و صور و تقارير لم تتمكن اي قناة من وصول اليها ، و لقد تلقت العديد من القرارات و الاتهامات و محاولات الترحيل بسب ما تقوم به من كشف حقائق صادمة عن هذه الدولة و خاصة دولة مصر التي قامت بغلق مكتبها و ترحيل العاملين عليها و سجن بعض من صحفييها.
 و ايضا دولة الامارات التي كشفت الجزيرة عن تورطها مع الكيان الصهيوني و علاقتها القوية معه و التي قد يكون سبب رئيسا لدولة الامارات في اتخاذ قرارها اتجاه دولة قطر. 
ثالثا : معروف ايضا أن قطر تدعم الحركة المقاومة الاسلامية حماس في فلسطين دعما فعلي و علنّيًا مما أصاب الكيان لصهيوني بضربة موجعة  ، و قد يكون سبب في هذه القطيعة لأننا لا يخفَى علينا مدى حسن العلاقة بين اسرائيل و هذه الدول .
 رابعا : تدخل قطر  في افراج عن الرهائن التي كانوا تحت قبضت الجماعات التي توصف بالجماعات الاِرهابية مثل طالبان و جبهة النصرة و ايضا الدولة الاسلامية حيث ، أصبحت هذه المبادرة التي كانت قطر تتخدها لافراج عن الرعايا من مختلف الدول انقلابًا عليها بأنها تدعمهم و أن لها يد عظيمة في نشأتِهم.
هذه النّقاط هي سوى بضعة نّقاط من بحر كبير من الخبَايَا التي تخبأها الأيادي الخفيّة التي تحاول تفريق الوطن العربي و زرع الفساد السياسي فيه .
لا ننكر انه يوجد قررات صائبة تُتَّخد من بعض الدول و لكن ما نشهده اليَوم هو تحرُكات تمهِيديَة لشيء قد لا يكون في الحسبان 
فاليوم قرار و غدا تحرك و بعد غد لا نعلمه ..؟
 بنسبة لدول العربية الأخرى التي لم تحدد موقفها حتى الآن حيث انها لم تعارض و لم توافق قد يكون له حديث آخر .
اما بنسبة للجانب التركي فأظن انه غني عن التعريف و موقف تركيا اتجاه هذه الدول ، وحرصها على  السلام و حقوق الانسان في هذه المنطقة.  و تدخلاتها الايجابية و مبادراتها التي كانت تزرع بصمَة حسنَة في شعوب الوطن العربي .
و معارضتها لهذا القرار ، و وقوفها مع دولة قطر بل دعميها الكبير لها . يدخل ضمن  قرارنا نحن و راينا بدولة قطر بل أظنه كافٍ لتحديد موقفنا اتجاهها .
أصبحت الأوراق مكشوفة لمن لهم عقول و لهم منطق يفهمون ماذا يدور حولهم .
 أما الذين يتبعون ما وجدوا عليه آبائهم يفعلون فلهم حديث اخر ليس عندي لأني لا أعرف لغتهم و لا أجيدها .

شيماء منوني  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق