الأحد، 3 مايو 2020

اليمن ...و هل كان ينقص كورونا ؟

قد سجلت اليمن في شهر الماضي اول اصبات بفيروس كورونا  covid-19، كان هذا الخبر مؤلم بحد ذاته  رغم كل ما تواجهه اليمن من حروب و ابادات و جوع و فقر و نقص المراكز الصحية ، كيف يمكنها ان تتصدى لفيروس قد ادى الى انهيار دول كبرى مثل الصين و امريكا و بريطانيا و ايطاليا ....الخ ، و هذه قد تكون كارثة كبرى ان انتشرى الوباء في مناطق مختلفة في اليمن ، حيث اكدت وزارة الصحة العالمية انه يوجد 4 معامل لفحوصات فيروس كورونا في البلد باكمله و هذا امر في غاية الخطورة ، حيث يتطلب منهم انشاء مراكز اخرى للفحوصات و مراكز صحية لحجر الصحي و معالجة المرضى ، و في الوضع الراهن التي تشهد اليمن لا يسمح لها أبدًا باتخاذ اي اجراءات صحيحة ، لأن انتشار الأوبة في مثل هذا الوضع قد يصبح كارثي جدا ، و قد يدخل البلاد في دوامة كبيرة قد يستحيل الخروج منها ، ان هذا البلد العربي الذي اغلب سكانه يعانون الفقر و الجوع و النزوح ، يعانون الابادة و الموت في كل يوم ، هذا البلد الذي يعيش حالة فوضى من داخل و خارج ، لا يستطيع تحكم في ثروات بلاده و يتعرض للاحتيال و سرقة من الدول الكبرى ، هذا البلد الذي يموت اطفاله اكثر من اي بلد اخر ، هل كان ينقصه فيروس لا يعرف الفقير و الغني ، لا يعرف المظلوم وظالم ، ينتشر و يقتل ان اتيحت له الفرصة ؟، تحاول وزارة الصحة العالمية ان تكون بوجه حسن و قد اصدرت عدة بيانات حول مساعدة هذا البلد ، و لكن هل حقا سوف تقف معه ؟ كل نعلم ان وزارة الصحة العالمية هي تعاني خلافات كثيرة وسط النزاعات القائمة في داخلها ، و سحب عديد من الدول الكبرى ايديهم من ضخ الأموال في خزينتها ، قد لا نفرح كثيرا من هذه القرارات قد تكون مجرد و عود مثل وعود الامم المتحدة و منظمات العالمية الاخرى ، التي هدفها مساعدة و محاربة الظلم و فقر و جوع ....و غيرها ، طبعا كل ما تعانيه اليمن الآن ، غير انها لازلت اليمن و غيرها يعانون و لا نرى اي تحرك قوي يخلصها من احزانها ، هي حقا مثل الدول العربية الاخرى ولكن و ضعها ليس مثلهم ، اليمن و التي تشهد ضربات من الأعداء و الحلفاء ، لا أظن انه يوجد اي طرف يفكر في مصلحة اليمن ، او انه يبدي موقف ايجابي في وضعه .
"حذرت منظمة الصحة العالمية، السبت، من احتمالية تأثير فيروس "كورونا" على نصف سكان اليمن الذي يعاني من هشاشة القطاع الصحي جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في اليمن، اطلعت عليه الأناضول: "لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين".
وأضاف: "كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة كورونا غير كافية بشكل كبير".
ولفت البيان إلى أنه "منذ الإعلان عن الجائحة، طرحت المنظمة العديد من السيناريوهات المُسندة بالبيّنات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل؛ أي ما يزيد عن 50% من السكان"
هذا ما قلته وزارة الصحة العالمية ، لكن هذا الكلام لن ينفع في شيء ، نعم هي تعاني من نقص في جميع المجالات ، و بسبب الحروب يعاني شعبها التشرد و النزوح و جوع .....الخ ، هي تحتاج لمساعدة مالية و مادية و توعوية ، اليمن بحاجة الى افعال تطبق على ارض الواقع ، تحتاج الى مراكز و مخابر طبية و ادوية و تحتاج الى طواقم طبية لديها خبرة عالية ، تحتاج الى مواد غدائية و معدات طبية ، هي بحاجة الى دعم كامل و شامل ، و اهم شي توقيف القصف الذي ينفذه الاطراف المتنازعة في اليمن سواء الداخلية او الخارجة ، و استقرار الوضع حتى تستطيع ان تحارب فيروس كورونا و منع من انتشاره ، ولكن و سط كل هذا  للاسف لا أظن ان اليمن قادرة على فعل اي شيء سوى الانتظار .
اليوم اعلنت وزارة الصحة العالمية عن تأكيد 10 حالات اصابة فيروس كورونا ومنها شفاء حالة واحدة و وفاة حالتين ، و لازال التخوف من ظهور حالات جديدة ، او انها بالفعل موجودة وليست تحت الرعاية و هذا اخطر شيء قد يحدث .

شيماء منوني 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق