الاثنين، 17 فبراير 2020

كورونا..... القاتل الصغير

جعل العالم يعيش حالة دعر و خوف رغم التطور و ارتفاع مستويات الطب الا ابعد ما يكون. الا ان هذا  الصغير استطاع ان يفرض نفسه في اكبر بلدان العالم سكانا و مساحتا .اكتسح هذا الاخير الصين و هز من اقتصادها و زعزع الأمن في نظامها . منع تجمعات و احتفالات و تجولات ... جعل بلاد كمدينة خالية رغم كثرة السكان ..اُغلقت المطارات و رحلات الجوية من والى الصين ..
  فرض نفسه في جسم الحيونات ثم نتقل عبرها الى الانسان و استطاع ان يقتله و يفتك به كما انه اصبح مشهورا عبر محطات الفضائية و غيرها ..و اصبح حديث العالم باجمع في جميع مواقع التواصل الاجتماعي . لا نستطيع ان نراه  بالعين المجردة يعتبر من اخطر انواع الفيروسات التي شهدها العالم و عُرف انتشاره بالاسرع ..يا ترى ما هو هذا القاتل الصغير ؟
ما هو فيروس كورونا ؟

 واجه الإنسان ثلاثة أنواع من فصيلة فيروس كورونا.
 في 2002 انتشر فيروس سارس أو ما يعرف بإنفلونزا الطيور وهو أحد أشكال فيروس كورونا وكان أول ظهور له في الصين. وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن الفيروس قتل 299 شخصا في هونغ كونغ في ذلك الوقت".
و في 2012 ظهر فيروس كورونا الذي انتقل من الجمل إلى الإنسان. ووفق منظمة الصحة العالمية فإن كورونا أو ما يعرف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012. وفيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)".
و اليوم ومنذ كانون الأول/ديسمبر 2019 يواجه الإنسان فيروس كورونا الجديد الذي كان اول ظهور له في مدينة ووهان بالصين في سوق للحيوانات البرية و الذي انتقل من الخفافيش إلى الإنسان. ووفق منظمة الصحة العالمية فإنه مثل متلازمة الشرق الأوسط والسارس فإن هذا الفيروس يسبب أمراضا تتراوح بين نزلات البرد الشائعة واعتلالات أشد وطأة.

كيف انتقل فيروس كورونا الجديد إلى الإنسان؟

 
فيروس كورونا الجديد يعيش في أمعاء الخفافيش، ينتقل عن طريق إفرازاته، كالبراز والبول، والهواء، تستنشقه الحيوانات الأخرى أو الإنسان فينتقل بسهولة إليهم. خلال الانتقال من الوطواط إلى الإنسان يتكاثر الفيروس ويتحول ويصبح قادرا على الانتقال إلى بشر آخرين. ويمكن للفيروس العيش في الإنسان، وأن ينتقل من شخص إلى آخر. وبالتالي فإن الفيروس ينتقل من خزانه الأساسي إلى خزان آخر، ثم من إنسان إلى إنسان. وعملية انتقال الفيروس من الخفاش إلى الإنسان نادرة، لكنها عندما تحصل فإن جسم الإنسان غير مؤهل للدفاع عن نفسه.

و قد انتشر هذا الاخير في مناطق مختلفة في العالم و من بيها المملكة المتحدة و لولايات المتحدة الامريكية و ماليزيا .. اليابان ..سنغفزرا ...استرليا..كوريا الجنوبية و غيرها 
و حسب منظمة الصحة العاليمة فقد اصيب حوالي 59864 شخصا منذ ظهور الفيروس حتى الان(17/02/2020) و توفي منهم حوالي 1368شخصا مع احتمال ارتفاع الوفيات .

ما هي أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد؟

وفق منظمة الصحة العالمية، فإن "فصيلة فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسات قد تسبب جملة من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس). كما تسبب الفيروسات المنتمية إلى هذه الفصيلة عددا من الأمراض لدى الحيوانات".
ووفق الدكتورعون، فإن فيروس كورونا يحمل أعراضا ومضاعفات عدة وهي صعوبة التنفس وارتفاع الحرارة، السعال. وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة".
و تبدأ هذه الاعراض مصحوبة بحمى، متبوعة بسعال (كحة) جاف.
وبعد حوالي أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى. ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.
وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - لحوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.
ما سرعة انتشار الفيروس؟

يتم الإبلاغ عن حالات جديدة كل يوم.
لكن المحللين يرون أن عدد الإصابات الحقيقي قد يكون عشرة أضعاف الأرقام الرسمية.
ويُرجح أن عدد الحالات يتضاعف كل خمسة إلى سبعة أيام.
وتقول منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت حالة الطوارئ على مستوى العالم، إنه يمكن احتواء الفيروس.
لكن بعض الخبراء، ومن بينهم مدير سابق للمراكز الأمريكية للتحكم في الأمراض، يقولون إنه قد يتحول إلى وباء عالمي.
ومع سرعة انتشار البرد والأنفلونزا في الشتاء، يأمل البعض في انحسار الوباء مع تحول الفصول.
ويُمكن للإجازات المدرسية أن تحد كذلك من انتشار المرض.
كيف الوقاية من فيروس كورونا الجديد؟

وبما أن فيروسات كورونا حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر، نشرت منظمة الصحة العالمية مجموعة توصيات من أجل الوقاية من الإصابة بالفيروس مؤكدة أنه ينبغي لأي شخص يزور أسواق الحيوانات الحية أو أسواق المنتجات الطازجة أو أسواق المنتجات الحيوانية، أن يلتزم بشروط وقائية محددة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء الصالح للشرب بعد لمس الحيوانات أو المنتجات الحيوانية، وتجنب لمس العينين والأنف والفم باليدين، وتفادي لمس الحيوانات المريضة أو المنتجات الحيوانية الفاسدة. وينبغي الامتناع تماما عن لمس أي حيوانات أخرى يُحتمل وجودها في تلك الأسواق (كالقطط والكلاب الضالة والقوارض والطيور والخفافيش). كما ينبغي الحرص على عدم لمس روث أو بول الحيوانات... في مرافق السوق.
وفق نفس البيان أكدت المنظمة أنه ينبغي تجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهوة جيدا... والتعامل مع اللحوم النيئة والحليب الخام بحذر وعناية لتفادي انتقال الملوثات، وفقا لممارسات السلامة الغذائية الجيدة.

هل يمكن علاج فيروس كورونا والشفاء منه؟

يعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عمليات الجسم الحيوية للجسم، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.
ويستمر العمل على تطوير لقاح مضاد للفيروس، يأمل الباحثون أن يبدأ تجريبه على البشر قبل نهاية العام.
كما تختبر المستشفيات فعالية العقاقير المضادة للفيروسات كي ترى مدى تأثيرها على هذا الفيروس.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق