الاثنين، 3 أكتوبر 2016

الضحية تعزي جلادها

في زمن اختلفت فيه الآراء و انتهكت فيه الحرمات  و نتزعت فيه الحريات و زادت فيه النقاشات و النزاعات.
ولكن رغم ذلك اظن بعضا من الكرامة لازال يضيء ولكن هل يمكن لضحية ان تعزي جلادها ؟
نعم يمكن ذلك لان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد على هذا و بكل قوة عندما حمله نفسه  مباشرة عند سماع خبر وفات الرئيس التاسع لاسرائيل شمعون بيريز الذي كان تاريخه بشعا في حق الشعب الفلسطيني و كان من احد اكبرمنفدي  مشاريع الاستيطان في فلسطين    .
و قام بواجبه نحو اسرائيل في تعزية فقيدها . لا يصح لي ان اقول واجبه ولكن بردة فعله القوية اجبرني على قولها لأنه لا احد يقوم بتعزية شخص اجرم في حق شعبه و في حق ارضه و لكن ما فعله الرئيس الفلسطيني كان تعبيرا واضحا على ضعفه الشديد و خضوعه للكيان الصهيوني 
و عدم انتمائه للشعب الفلسطيني الذي يعتبر اكبر ضحية للكيان الصهيوني الذي قام بقتله امام أعين العالم 
كيف يمكنه ذلك ؟
هذا ما طرحه الكثيرون حول هذا العمل الشنيع الذي يمس بكرامة و صمود الشعب الفلسطيني الذي لازال يكافح من اجل استعادة كرامته و حريته .
و في الوقت الذي يريد فيه الشعب الفلسطيني استرجاع كل ما سلب منه  , صار كل ما سلب تحت قدم دولة صهيونية تعمل على اسكات افواه الاف الفلسطنيين الذين لا زالوا يؤمنوا بكلمة اسمها الحرية و هدف اسمه الاستقلال .
ولكن ليس رئيس الفلسطيني محمود عباس يمثل الشعب الفلسطيني ولا حتى ذرة من كرامته لان الشعب الفلسطيني اقوى بكثير ان يكون ضحية جلاد اسمه صهيون , بل اكد على انه لا علاقة له بفلسطين ولا بدولة حدود 67 .
لان كل ما سلب بالقوة لا يرجع الى بالقوة و كرامة شعب الفلسطيني لا يمكن لاي شخص ان يدوس عليها ابدا.
الضحية تعزي جلادها 
....
شيماء منوني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق